الاشارات والتنبيهات

نصير الدين الطوسي ت. 672 هجري
211

الاشارات والتنبيهات

محقق

سليمان دنيا

الناشر

دار المعارف - مصر

رقم الإصدار

الثالثة

الكبرى العرفية السالبة ينتج وصفية في الشكل الأول

قوله

5 -

أقول إن التحقيق يقتضي أن يكون نقيض لا شيء من (ب) (ج) ما دام (ب) هو بعض (ب) (ج) بالإطلاق العام الوصفي كما ذكرنا وإنما يكون عكسه وهو بعض (ج) (ب) نقيضا لقولنا لا شيء من (ج) (ب) ما دام (ج) إذا كان ذلك العكس أيضا مطلقة عامة وصفية لأنه إن كانت مطلقة بحسب الذات أمكن اجتماعها مع لا شيء من (ج) (ب) ما دام (ج) على الصدق كما مر

فهذه الحجة مبنية على انعكاس الموجبة الجزئية المطلقة الوصفية كنفسها

والافتراض لا يفيد إلا الانعكاس المطلق لها

أما كون العكس أيضا وصفية فمحتاج إلى بيان

ثم نبينه بأن نقول إنا إذا قلنا بعض (ج) (ب) بالإطلاق الوصفي كان معناه أن شيئا مما يوصف ب (ج) فهو في بعض أوقات اتصافه ب (ج) يوصف ب (ب)

ويلزم منه أن ذلك الشي في ذلك الوقت يكون موصوفا ب (ب) وب (ج)

فإذن بعض ما يوصف ب (ب) موصوف ب (ج) في بعض أوقات اتصافه ب (ب) وحينئذ تتم الحجة

وأما إذا كان العرفي وجوديا فإنه ينعكس أيضا وقد اختلف في جهة عكسه

صفحة ٣٢٦