الاشارات والتنبيهات

نصير الدين الطوسي ت. 672 هجري
209

الاشارات والتنبيهات

محقق

سليمان دنيا

الناشر

دار المعارف - مصر

رقم الإصدار

الثالثة

فبعض (ج) هو (ب)

والحق أنه ليس كذلك لأن الحدود ليست بمتباينة ولا بعضها محمولا على بعض

فالصورة ليست بقياس فضلا عن أن يكون من الشكل الثالث

بل معناه أن الشيء الذي يوصف ب (ب) بعينه في ذهننا ونسميه (ى ) فهو الذي حمل عليه (ج) فلزم منه أن يكون الشيء الذي يحمل عليه (ج) يوصف ب (ب)

فيكون بعض ما هو (ج) (ب)

فليس هذا إلا تصرف ما في موضوع ومحمول بالغرض والتسمية وفي نسخة بتكرار والتسمية

والقياس يستدعي حدا مغايرا لهما

وتسمية الشيء لا تصيره شيئين

فهذا حال هذه الحجة

فالشيخ بين أنها لا تنجح في بيان انعكاس المطلقات المذكورة بل تنجح في بيان انعكاس المطلقات بحسب إحدى الحيلتين

قوله

4 -

أقول يشير إلى عدم إنجاحها ههنا بأن الخلف يلزم لو كان بعض (ج) (ب) يناقض لا شيء من (ج) (ب) المطلقتين لكنهما ربما يجتمعان على الصدق

صفحة ٣٢٤