الاشارات والتنبيهات
محقق
سليمان دنيا
الناشر
دار المعارف - مصر
رقم الإصدار
الثالثة
أنف فضلا على أن يكون ذا تقعير بل إنما يسمى صاحب الأنف أفطس لأنه ذو تقعير في الأنف
وحينئذ يكون معناه أنف هو شخص ذو تقعير في الأنف
وكلاهما غير صحيح
والصحيح أن تفسير الأفطس هو ذو تقعير لا يكون إلا للأنف
وحينئذ لا يمكن أن يكون صاحب الأنف أفطس لأنه لا يكون ذا شيء لا يكون ذلك الشيء له
ويكون معنى أنف أفطس أنف هو ذو تقعير لا يكون إلا للأنف
وأما التكرار في الإضافيات فسيجيء بيانه
6 -
فبعض ما سلف هو تعريف الشيء بنفسه وبما لا يعرف إلا به
والمناسبة هو وقوع التكرار فيهما وذلك لأن تعريف الشيء بنفسه إنما يشتمل على تكرار لكنه يكون للمحدود في الحد
وفي هذين المثالين يكون للحد أو لبعض أجزائه ولكن الاعتبار مختلف لأن السهو من جهة تعريف الشيء بما يقتضي تقديم معرفته على نفسها غير السهو من جهة تكرار لا يحتاج إليه ولا ضرورة فيه
7 -
وذلك لأن القائل الكيفية ما بها تقع المشابهة كأنه يقول الكيفية ما بها يقع اتفاق في الكيفية
وهذا تكرار للمحدود في الحد
والمراد بيان التناسب من الجانبين
صفحة ٢١٨