تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
44

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

لَيْسَ بالأغاليط من الْغَلَط أَي لَيْسَ مِمَّا يغلط فِيهِ أَو يشكل الشوص تَحْرِيك السِّوَاك فِي الْفَم وهم التسوك بسواك وَكَانَ يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ أَي يغسلهُ وكل شَيْء غسلته فقد شصته ومصته وَقيل شصت الشَّيْء نقيته وَقيل دلكته وَقيل الشوص الدَّلْك والموص الْغسْل السباطة الكناسة فانتبذت مِنْهُ أَي تَبَاعَدت وتنحيت واعتزلت بِمَعْنى وَاحِد الجذر الأَصْل من كل شَيْء وأصل اللِّسَان جذره وَكَذَلِكَ قَوْله إِن الْأَمَانَة نزلت فِي جذر قُلُوب الرِّجَال وَمِنْه جذر الْحساب وَهُوَ كل عدد يضْرب فِي مثله كعشرة فِي عشرَة مائَة فالعشرة جذر الْمِائَة أَي أَصْلهَا الَّذِي يقوم مِنْهُ هَذَا الْعدَد وَالْجِيم فِي كل ذَلِك مَفْتُوحَة الوكتة الْأَثر الْيَسِير كالنقطة وَجَمعهَا وكت كجمرة وجمر وَتَمْرَة وتمر المجل نفط يظْهر فِي الْيَد من عمل بفأس أَو غَيره يُقَال مجلت يَده تمجل إِذا نفطت ومجلت تمجل أَيْضا مجلا وَقد فسره فِي الحَدِيث كجمر دحرجته على رجلك فتراه منتبرا أَي متنفطا وكل شَيْء رفع شَيْئا فقد نبره وَمِنْه سمي الْمِنْبَر لارتفاعه وَرَفعه ليردنه على ساعيه أَي رئيسه الَّذِي يحكم لي عَلَيْهِ وينصفني مِنْهُ وَقيل السَّاعِي الْوَالِي وكل من ولي شَيْئا على قوم فَهُوَ ساع عَلَيْهِم وَمِنْه سمي

1 / 76