290

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

دين إِلَى دين اخر وَيَقُولُونَ صبا نَاب الْبَعِير إِذا خرج وَظهر بعد أَن لم يكن ظَاهرا الْمولى تَجِيء على وُجُوه الْمولى النَّاصِر وَالْمولى الْوَلِيّ الْمُحب وَمِنْه قَوْله ﴿ذَلِك بِأَن الله مولى الَّذين آمنُوا﴾ أَي وليهم والقائم بأمورهم وَالْمولى الأولى بك ودليلة قَوْله ﴿مأواكم النَّار هِيَ مولاكم﴾ أَي هِيَ أولى بكم وَالْمولى الْمُعْتق وَالْمولى الْمُعْتق الْمولى ابْن الْعم وَمِنْه قَوْله ﴿وَإِنِّي خفت الموَالِي من ورائي﴾ يَعْنِي بني الْأَعْمَام والعصبة وَالْمولى الحليف وَهُوَ العقيد وَالْمولى الصاحب وَالْمولى الموَالِي وكل من ولي أَمر أحد فَهُوَ وليه ومولاه وَالْمولى الصهر وَهَذَا مَجْمُوع من الْمُجْمل وَكتاب ابْن عَزِيز وَغَيرهمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ ويل زجر لمن وَقع فِي الهلكه وويس زجر لمن أشرف على الهلكة وَقَالَ الْأَصْمَعِي الويل قبوح والويح ترحم وويس تَصْغِير ذَلِك أَي هِيَ دونهمَا وَيُقَال وَيْح كلمة توجع يُقَال لمن وَقع فِي هلكة لَا يَسْتَحِقهَا ليترحم عَلَيْهِ ويرثى لَهُ وَقيل تقال للَّذي يَسْتَحِقهَا وَلَا يرثى لَهُ وَقَالَ ابْن عَرَفَة فِي قَوْله ﴿فويل لَهُم﴾ الويل الْحزن بويل النَّبِي ﷺ عَلَيْهِ أَي بِالْوَيْلِ وَإِنَّمَا يُقَال ذَلِك عِنْد الْحزن والهلكة وَأنْشد (تويل إِن مددت يدى وَكَانَت ... يَمِيني لَا تعلل بِالْقَلِيلِ)

1 / 322