تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
247

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

اللابة الأَرْض الَّتِي انبسطت عَلَيْهَا الْحِجَارَة السود وَكَثُرت عَلَيْهَا وَالْجمع الْقَلِيل من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة لابات وَفِي الْجمع الْكثير لاب ولوب مثل قارة وقور وساحة وسوح وباحة وبوح أَرَادَ مَا بَين طرفِي الْمَدِينَة لِأَنَّهَا بَين أَرض ذَات حِجَارَة سود مَا ذعرتها أَي مَا أفزعتها وَلَا أزعجتها لحُرْمَة الْمَكَان وَلِأَنَّهُ حرم رَسُول الله ﷺ الذعر الْفَزع وذعر الرجل فَهُوَ مذعور الْحمى الْمَمْنُوع وحميت الشَّيْء أحميه منعته وَهُوَ خلاف الْمُبَاح الْجَنِين الْوَلَد مَا دَامَ فِي بطن أمه لِأَنَّهُ مَسْتُور هُنَالك وَمن هَذَا الْبَاب الْجِنّ والجنن وَهُوَ الْقَبْر والجنان وَهُوَ الْقلب وَالْمَجْنُون والمجن وَالْجنَّة كل ذَلِك من الاجتنان والاستتار والغرة فِي الْجَنِين عبد أَو أمة عبر عَن الْجِسْم كُله بالغرة وأصل الْغرَّة فِي غير هَذَا أول الشَّيْء وغرة الشَّهْر أَوله وغرة الْإِسْلَام أَوله والغرة فِي الْجَبْهَة بَيَاض يكون فِيهَا وغرة كل شَيْء أكْرمه وأنفسه أَيْضا وَالْغرر ثَلَاث لَيَال من أول الشَّهْر وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء لَا تكون الْغرَّة الْمَحْكُوم بهَا فِي ذَلِك إِلَّا الْأَبْيَض من الرَّقِيق وَعند بعض الْفُقَهَاء أَن الْغرَّة من العبيد مَا تكون قِيمَته عشر الدِّيَة الْعقل الدِّيَة وعقلت الْقَتِيل أدّيت دِيَته عقلت عَنهُ إِذا لَزِمته دِيَة فأديتها

1 / 279