تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي (المتوفى: 488هـ) ت. 488 هجري
148

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

محقق

الدكتورة

الناشر

مكتبة السنة-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ - ١٩٩٥

مكان النشر

مصر

بِهِ وسقت إِلَيْهِم الصَدَاق إِذا حَملته إِلَيْهِم فانفرجت الصَّخْرَة أَي انشقت وانفسحت واتسعت والفرجة فِي الخليط بِالضَّمِّ كالشق والطاقة والفرجة بِفَتْح الْفَاء انفراج الْهم وَزَوَال الْفَزع الْفرق مكيال من المكاييل تفتح راؤه وتسكن كَذَا فِي الْمُجْمل وَقَالَ القتبي بِفَتْح الرَّاء قَالَ وَهُوَ سِتَّة عشر رطلا وَأنْشد فرق السّمن وسناه فِي الْغنم وَقَالَ أَحْمد بن يحيى فرق بِفَتْح الرَّاء وَلَا تقل فرق قَالَ وَالْفرق اثْنَا عشر مدا فانساحت مِنْهُم الصَّخْرَة أَي انفسحت قَالَ تَعَالَى ﴿فسيحوا فِي الأَرْض﴾ أَي انفسحوا امنين النَّفر من منى الِانْصِرَاف بعد انْقِضَاء أَيَّام الرَّمْي كإبل مئة لَا تَجِد فِيهَا رَاحِلَة أَي أَن الْمُخْتَار مِنْهَا قَلِيل وَيَقَع اسْم الرَّاحِلَة على الْجمل النجيب وعَلى النَّاقة النجيبة المختارة وَالْهَاء للْمُبَالَغَة كَمَا يُقَال رجل داهية وراوية وَيُقَال جمل رحيل أَي قوي على السّير وجمل ذُو رحْلَة أَي قُوَّة وَقيل سميت رَاحِلَة لِأَنَّهَا ترحل أَي تسْتَعْمل فِي الرحيل وَالسير قَالَ تَعَالَى ﴿فِي عيشة راضية﴾ أَي مرضيه وَقَالَ تَعَالَى ﴿خلق من مَاء دافق﴾ أَي مدفوق

1 / 180