181

وقوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة}(1) (22-23) معناه(2): مشرقة. وناظرة: منتظرة للثواب(3). قال الإمام زيد بن علي عليهما السلام: إنما قوله ناظرة: إلى أمر ربها ناظرة من النعيم والثواب.

وقوله تعالى: {ووجوه يومئذ باسرة} (24) معناه: كالحة عابسة(4).

وقوله تعالى: {تظن أن يفعل بها فاقرة} (25) معناه: تستيقن أن يفعل بها داهية(5).

وقوله تعالى: {من راق} (27) معناه: مداو(6) وطبيب.

وقوله تعالى: {والتفت الساق بالساق} (29) معناه: شدة الدنيا إلى شدة الآخرة(7).

وقوله تعالى: {ثم ذهب إلى أهله يتمطى} (33) معناه: يتبختر(8).

وقوله تعالى: {أولى لك فأولى} (34) معناه: حق لك(9).

وقوله تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} (36) معناه: مهمل، لا يؤمر، ولا ينهى(10)، ولا يحاسب، ولا يعذب.

(76) سورة الدهر(11)

أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي خالد، عن زيد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} (1) قال زيد بن علي عليهما السلام: معناه(12): قد أتى، ويقال: قد جاء. قال: الأحيان تنقسم على أربعة وجوه فحين الدهر: أعوام. وحين الأعوام: أشهر. وحين الأشهر: أيام(13). والحين: هو الموت(14).

وقوله تعالى: { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه} (2) معناه: مختلط، ماء الرجل وماء المرأة(15). ويقال: الأمشاج: العروق(16). ويقال: الألوان(17).

وقوله تعالى: {إنا هديناه السبيل} (3) معناه: بينا له سبل الخير والشر. فمنهم شاكر لنعم الله تعالى، ومنهم كافر بها.

صفحة ١٨٠