تفسير العثيمين: جزء عم

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
39

تفسير العثيمين: جزء عم

الناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

قوله: ﴿هل أتاك﴾ للنبي ﵌ أو لكل من يتأتى خطابه ويصح توجيه الخطاب إليه، ويكون على المعنى الأول (هل أتاك يا محمد)، وعلى المعنى الثاني: (هل أتاك أيها الإنسان) ﴿حديث موسى﴾ وهو ابن عمران ﵊ أفضل أنبياء بني إسرائيل، وهو أحد أولي العزم الخمسة الذين هم: محمد ﵌، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح عليهم الصلاة والسلام، وقد ذكر هؤلاء الخمسة في القرآن في موضعين، أحدهما في الأحزاب في قوله تعالى: ﴿وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم﴾ [الأحزاب: ٧] . والثاني في قوله تعالى: ﴿شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى﴾ [الشورى: ١٣] . وحديث موسى ﵊ ذكر في القرآن أكثر من غيره؛ لأن موسى هو نبي اليهود وهم كثيرون في المدينة وحولها في عهد النبي ﵌، فكانت قصص موسى أكثر ما قص علينا من نبأ الأنبياء وأشملها وأوسعها وفي قوله: ﴿هل أتاك حديث موسى﴾ تشويق للسامع ليستمع إلى ما جرى في هذه القصة. ﴿إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى﴾ ناداه الله ﷿ نداءً سمعه بصوت الله ﷿، قال تعالى: ﴿وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيًّا﴾ [مريم: ٥٢] . وقوله:

1 / 45