34

تفسير العثيمين: فاطر

الناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

والأَسْماءِ والصِّفاتِ؛ لأنَّه لا يُعْبَدُ إلا من عُلِمَ بأنَّه الرَّبُّ الخالِقُ الكامِلُ في صفاته، وتَوْحيدُ الرُّبوبِيَّة يَسْتَلزِم تَوْحيدَ الأُلُوهِيَّة وتَوْحيدَ الأَسْماءِ والصِّفاتِ.
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: بُطلانُ أُلُوهِيَّةِ ما سوى الله ﷿، وهذا مَأْخوذٌ من قَوْلِه تعالى: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ لكنْ كيف تَجْمَعُ بين هذا النَّفْيِ وبين إثباتِ الآلِهَة لغير الله في قَوْله تعالى: ﴿فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ﴾ [هود: ١٠١]؟
الجواب: أنَّ الأُلُوهِيَّةَ الحَقَّ ليسَتْ إلا لله، قال الله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾ [الحج: ٦٢].
الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: سَفاهَةُ أولئكَ القَوْمِ الذين يَعْبُدونَ مع الله غَيْرَه مع إِقْرارِهِم بأنَّه هو الخالِقُ الرَّازِقُ، وهذا مَأْخوذٌ من قَوْلِه تعالى: ﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ لأنَّ الإسْتِفْهامَ هنا بمَعْنى الإنكارِ والتَّوْبيخ.
* * *

1 / 38