تفسير العثيمين: الشعراء

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
38

تفسير العثيمين: الشعراء

الناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الآية (١٢) * * * * قالَ اللهُ ﷿: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾ [الشعراء: ١٢]. * * * قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿قَالَ﴾ مُوسَى ﴿رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾]، هَذَا جَوابُ مُوسَى ﵊ للهِ مُبَيِّنًا له حالَه حَتَّى يكون الأمرُ لَدَى مُوسَى واضحًا، فينشط ويقوَى، وليس المُراد بهذا معارضة أَمْرِ اللهِ؛ فإن مُوسَى لن يعارضَ أمرَ اللهِ ﷿ ولكن يريدُ أنْ يَستبينَ الأمرَ؛ ماذا تكون حالُهُ مع فِرْعَوْن وقدِ اتَّصف بهذه الصِّفة، وهي الخوفُ، قَالَ: ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾، و(أن) هَذِهِ مصدريَّة، يعني: أخاف تَكْذِيبَهم إيَّايَ، والمُراد بالخوفِ هنا أَنَّهُ يَتَوَقَّع ذلك: ﴿أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾؛ لِأَنَّهُ ﵊ يَعْلَم منهم هَذَا الأمرَ، وعُتُوَّهُم، واستكبارَهم، والتزامَهُمْ بعبادةِ فِرْعَوْن. * * *

1 / 43