للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم ..
. ٢ ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: (مالك يوم الدين)
. ٣ ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون ..
القرآن
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
التفسير:
قوله تعالى: ﴿إياك نعبد﴾؛ ﴿إياك﴾: مفعول به مقدم؛ وعامله: ﴿نعبد﴾؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلًا لتعذر الوصل حينئذ؛ و﴿نعبد﴾ أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلًا لله ﷿: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب. كل هذا ذلًا لله؛ ولو أن إنسانًا قال: "أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي" ما وافق المؤمن أبدًا؛ لأن هذا الذل لله ﷿ وحده ..
و"العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابدًا حقًا؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن