تفسير القرآن العظيم - جزء عم

عبد الملك بن قاسم ت. غير معلوم
76

تفسير القرآن العظيم - جزء عم

الناشر

دار القاسم للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

﴿وَالطَّارِقِ﴾ الكوكب، وسمي طارقًا؛ لأنه يأتي بالليل ويختفي بالنهار. ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ﴾ استفهام للفت النظر إليه. ﴿النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾ هذا هو الطارق، والثاقب: المضيء الشديد الإضاءة. ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ هذا جواب القسم: أي: ما كان نفس إلا عليها حافظ، عليها من أمر الله رقيب، وهم الحفظة من الملائكة الذين يحفظون على كل نفس قولها وفعلها، ويحصون ما تكسب من خير وشر، وحتى يتيقن الإنسان من عظمة الله، ﷿، وقدرته على ذلك، قال سبحانه. ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ﴾ الفاء للدلالة على أنه يكون على كل نفس حافظ، يوجب على الإنسان أن يتفكر وليتدبر خلقته ومبدأه؛ فإنه مخلوق. ﴿مِمَّ خُلِقَ﴾ أي: من أي شيء خلقه الله. ﴿خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ﴾ أي: مصبوب في الرحم، وهو ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الإنسان مخلوق منهما، لكن جعلهما ماء واحدًا لامتزاجهما. ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ من بين صلب الرجل وترائب المرأة. ﴿وَالتَّرَائِبِ﴾ ترائب المرأة، وهو موضع القلادة من الصدر. ﴿إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ﴾. ﴿إِنَّهُ﴾ أي: الله ﷿ الذي أنشأه ورعاه. ﴿عَلَى رَجْعِهِ﴾ أي: على رجع الإنسان وإعادته بالبعث بعد الموت. ﴿لَقَادِرٌ﴾ لبين القدرة، لا يعجز عنه، وذلك يوم القيامة.

1 / 82