216

تفسير صدر المتألهين

تصانيف

أن تبتغي نفقا في الأرض

[الأنعام:35].

وفي الكشاف: ان " أنفقه وأنفده " أخوان، و " نفق ونفد " واحد، وكلما جاء مما فاؤه نون وعينه فاء، فدال على معنى الخروج والذهاب ونحو ذلك إذا تأملت.

تنبيه

في قوله تعالى: { ومما رزقناهم ينفقون } فوائد لطيفة: إدخال " من " التبعيضية صيانة لهم عن الإسراف، وكفا عن التبذير المنهي عنه، وتقديم المفعول للاهتمام به كأنه قال: ويخصون بعض المال للتصدق به، والمحافظة على رؤوس الآي، وإطلاق الانفاق حتى يشمل الزكاة وغيرها.

ومن فسر الإنفاق بالزكاة، فقد ذكر أفضل أنواعه وما هو الأصل فيه، وإنما وقع التخصيص بها لاقترانه بما هو شقيقها.

ولا يخفى ان الإنفاق منه واجب ومنه مندوب. والإنفاق الواجب أقسام:

أحدها: الزكاة وهي قوله تعالى في آية الكنز:

ولا ينفقونها في سبيل الله

[التوبة:34].

صفحة غير معروفة