{ هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } الصور المتفاوتة المختلفة من ذكر وأنثى، وأبيض وأسود، وقصير وطويل، وتام وناقص { لا إله إلا هو } لما ذكر الدلالة عقبه بذكر المدلول عليه وهو الله عز وجل لا إله إلا هو، وهو { العزيز } الذي لا يمتنع عليه شيء { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب } هو الذي أنزل عليك يا محمد الكتاب، وهو القرآن هن أم القرآن المحكم، كقوله تعالى:
ألر كتاب أحكمت آياته
[هود: 1] أي أحكمت بالنظم العجيب، وقيل: أحكمت عباراتها بأن حفظت، قوله تعالى: { هن أم الكتاب } أي هن أصل الكتاب بحمل المتشابهات عليها ولردها إليها { وأخر متشابهات } يعني أن بعضه يشبه بعضا، كقوله تعالى:
الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها
[الزمر: 23] أي يشبه بعضه بعضا في جزالة الألفاظ وجودة المعاني لا تناقص فيه ولا فساد، وروي في الكشاف أن المتشابه مثل قوله تعالى:
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار
[الأنعام: 103]
وإلى ربها ناظرة
[القيامة: 23] و
لا يأمر بالفحشاء
صفحة غير معروفة