تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

بدر الدين بن جماعة ت. 733 هجري
11

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

محقق

محمد هاشم الندوي

الناشر

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

التصوف
صلى خلف عالم فكأنما صلى خلف نبي ومن صلى خلف نبي فقد غفر له. ونقل الشرمساحي المالكي في أول كتابه نظم الدر عن النبي ﷺ أنه قال: من عظم العالم فكأنما يعظم الله تعالى ومن تهاون بالعالم فإنما ذلك استخفاف بالله تعالى وبرسوله. وقال علي ﵁: كفى بالعلم شرفًا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذمًا أن يتبرأ منه من هو فيه. وقال بعض السلف: خير المواهب العقل وشر المصائب الجهل. وقال أبو مسلم الخولاني: العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء إذا بدت للناس اهتدوا بها وإذا خفيت عليهم تحيروا. وقال أبو الأسود الدؤلي: ليس شيء أعز من العلم، الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك. وقال وهب: يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيًا، والعز وإن كان مهينًا، والقرب وإن كان قصيًا، والغنى وإن كان فقيرًا،

1 / 10