102

تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

تصانيف

إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد المغرب والفجر" … إلى آخر الحديث. والحديث الآخر الوارد عن النبي ﷺ: "أنه كان يلتفت بعد أن يقول: اللهم أنت السلام". هل هذا خاصٌ بالإمام، أم بالإمام والمأموم والمنفرد؟
فأجاب الشيخ ابن عثيمين ﵀: الإمام لا يبقى متوجهًا إلى القبلة إلا بقدر الاستغفار ثلاثًا، واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام. فإذا قال الإمام: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، فلينصرف، وذلك لأن المأمومين مربوطون به، فقد قال النبي ﷺ: "لا تسبقوني بالانصراف" وإذا كانوا مربوطين به فلا ينبغي له أن يبقى فيسجن الناس، بل يقول بقدر ما كان النبي ﷺ، ثم ينصرف، هذا هو السنة في حق الإمام. أما المأموم فإذا انصرف إمامه فله أن ينصرف، وأما ما جاء في الحديث: "قبل أن يثني رجليه". فالمعنى: أنه إذا قال ذلك وهو في مكانه سواءٌ ثنى رجليه اتباعًا للسنة كالإمام أم لا" (^١).

(^١) المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [٣٦].

1 / 102