قال الليث بن سعد يقال: ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن لقوله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} ولعل من الله واجبة.
قال المؤلف رحمه الله: وإذا كان هذا الثواب لمستمع القرآن فكيف بتاليه؟! وفي الخبر أنه يدفع عن مستمعه بلوى الدنيا, وعن تاليه بلوى الآخرة. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من استمع إلى آية من كتاب الله له ألف حسنة مضاعفة ومن تلا آية من كتاب الله تعالى كانت له نورا يوم القيامة)) خرجه الوايلي أبو نصر من حديث إسماعيل بن عياش عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس فذكره وقال ابن عباس: من سمع آية من كتاب الله تعالى كانت له نورا يوم القيامة. ذكره مكي رحمه الله الترمذي ثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو بكر الحنفي قال: ثنا الضحاك بن عثمان عن أيوب بن موسى قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ حرفا من كتاب الله عز وجل فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها, ولا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)) ويروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود رواه أبو الأحوص عن عبد الله ورفعه بعضهم ووقفه بعضهم عن ابن مسعود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.
صفحة ١٠١