تقدم من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يصليهما)) الحديث. وفي مسند أبي داود الطيالسي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين)) وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان. وروى سفيان الثوري عن الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: إذا قام الرجل من الليل فتسوك ثم توضأ قام الملك خلفه، ودنا واستمع ووضع فاه على فمه، فلا يقرأ من آية إلا دخلت جوفه. وروينا بالسند المتقدم إلى الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي قال: ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق -إملاء- قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن محمود قال: ثنا عبد الله بن وهب قال: ثنا محمد بن الحسن التميمي قال: ثنا محمد بن أبي بكر البرساني قال: ثنا إبراهيم بن يزيد المكي قال: سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ((قراءة القرآن في الصلاة، ثم قراءة القرآن في غير الصلاة، فإن الصلاة أفضل الأعمال عند الله وأحبها إليه، ثم الدعاء والاستغفار، فإن الدعاء هو العبادة، وإن الله يحب الملح في الدعاء، ثم الصدقة فإنها تطفي غضب الرب، ثم الصيام فإن الله تعالى يقول الصيام لي وأنا أجزى به، والصيام جنة للعبد من النار)).
فصل قال علماؤنا رحمة الله عليهم: هذا حديث صحيح عظيم في الدين
صفحة ٧٨