١ — قال الحسن: كلام فرفريوس الذى أوله «وبالجملة فإن كل فصل» وآخره «أو ملونا بضرب من الألوان قد يزيد وينقص» عند هذه العلامة x، مختلف فيه، فقوم قالوا: إن غرضه فيه أن يورد الاشتراكات والاختلافات التى بين هذه الفصول، أعنى العام والخاص وخاص الخاص على ما فهمه [اللغويين] وقوم من الاسكندرانيين. وقوم قالوا: إن غرضه أن يقسم الفصول قسمة أخرى، وأعنى إلى ما يحدث غيرا وإلى ما يحدث آخر، وذلك أن فرفريوس يقسم الفصول على ثلاث جهات: الأولى أن نقسمها إلى العام والخاص وخاص الخاص، وعبر عن هذا القسمة بالكلام الذى أوله «فأما الفصل فيقال عاما وخاصا وخاص الخاص» وآخره «بفصل محدث الأنواع»، أعنى بطبيعة النطق وزعموا أن هذه القسمة للفصل هى لفرفريوس. والثانية هى التى نقسم بها الفصول إلى ما نحدث غيرا، وإلى ما تحدث آخر، أى نوع آخر، مثل النطق الذى إذا [ضام] الحيوان أحدث نوعا آخر، الملك مثلا. وهذه القسمة هى لأرسطوطاليس. وفرفريوس يعبر عن هذه القسمة بالكلام الذى أوله «وبالجملة فإن كل فصل قد يحدث للشىء الذى يوجد فيه اختلافا» وإلى قوله «وتغاير الأحوال». والثالثة هى التى تقسم فيها الفصول إلى المفارق وغير المفارق، وتقسم غير المفارق إلى ما بالذات وما بالعرض. ويتكلم فى ذلك ويعبر عنه بقوله الذى أوله «فينبغى أن نبتدىء من فوق أيضا» وإلى آخر قوله «أو ملونا بضرب من الألوان فقد يزيد أو ينقص» وهو آخر الفصل المذكور. وأخلق أن يكون القول كما زعم هؤلاء، لأن كلام فرفريوس متوجه نحو هذا الغرض.
صفحة ١٠٠