قوله رضى الله تعالى عنه: فبنت من الدنيا
بكسر الموحدة واسكان النون من بان عن الشيء يبين بينا وبينونة وبينونا:
انفصل عنه وانقطع وانقلع، والبين أيضا الوصل فهو من الأضداد، والبون: الفضل والمزية: يقال بأنه يبينه وبيونه وباينه فاضله وفضل عليه، ومنها وبينها بون بعيد.
قال في الصحاح: والواو أفصح فأما في البعد فيقال: ان بينهما لبينا لا غير (1)
قوله رضى الله تعالى عنه: على المعرفة التي دخلت عليها
على بيانيه أو نهجية، أي بينونتي من الدنيا كانت على المعرفة التي كان دخولي في الاسلام عليها.
قوله رضى الله تعالى عنه: قد أتيت العلم كبيرا
على صيغة المعلوم من أتاه يأتيه اتيانا، بمعنى جاءه وحضره، و" كبيرا " منصوب على الحال، أي أتيته على الكبر، أو على ما لم يسم فاعله منه، و" العلم " منصوب على أنه منزوع الخافض، أي أتيت بالعلم على الكبر.
ويروى (2) أتيت العلم كثيرا على المجهول من الايتاء بمعنى الاعطاء، اي قد أعطيت علما كثيرا.
صفحة ٧٧