التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

هشام بن أحمد الوقشي ت. 489 هجري
107

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

محقق

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

﴿وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ في قِرَاءَة مَنْ رَفَعَ الفِعْلَ وفَتَحَ اللَّامَ. - وقَولُهَا: "مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوْطِهِن". وَقَعَ فِي رِوَايَةِ يَحْيَى بِفَاءَيْنِ، وَرَوَاو أَكْثَرُ الرُّوَاةِ بِالفَاءِ وَالعَيْنِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ، والمَعْنَى وَاحِدٌ (١)، يُقَالُ: تَلَفَّعَ الرَّجُلُ بثَوْبِهِ: إِذَا اشْتَمَلَ بِه، قَال ابنُ [قَيْسٍ] الرُّقياتِ (٢):

= الأعْمَشِ، عَنِ الحَارِثِ بنِ سُوَيْدٍ أنه سَمِعَ عَليًّا ﵁ يَقْرَأُ: ﴿وَإِنْ كَادَ مَكْرُهُمْ﴾ -بالدَّالِ- وَقَدْ قَرَأَ بذلِكَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وعَبْدُ اللهِ بن مَسْعُودٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وابنُ عَبَّاسٍ، وعِكْرِمَةُ ﵃". يُرَاجَع: تَفْسِيْر الطَّبَرِيِّ (١٣/ ١٦٥)، وإِعْرَابُ النَّحَّاس (٢/ ١٨٧)، والمُحْتسب (١/ ٤٦٥). قال ابنُ النَّحَّاسِ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ-: "وَرُويَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وعَبْدِ اللهِ ﵃ أَنّهُمْ قَرَءُوا: ﴿وَإِنْ كَادَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ بالدَّالِ، رفعِ الفَعْلِ، والمَعْنَى فِي هَذَا بَيِّنٌ، وإِنَّمَا هو تَفْسِيْر، ولَيْسِ بِقِرَاءَةٍ". (١) قَال الحَافِظُ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبدِ البَرِّ: "رَوَى يَحْيَى بنُ يَحْيَى: "مُتَلَفِّفَاتٍ" بالفَاءِ وتابعه طائفة من رواة "الموطَّأ" وأَكْثَرُ الرُّواة: "مُتَلَفِّعَاتٍ" بالعَيْنِ والمَعْنَى وَاحِدٌ. الاسْتِذْكَارُ (١/ ٥٢). (٢) هو: عُبَيْدُ اللهِ بن قَيْسٍ، أَحَدُ بَنِي عَامِر بن لُؤَيِّ، شَاعِرُ آلِ الزُبَيْرِ. (ت في حدُوْدِ سَنَة ٨٥ هـ). أَخْبَارُهُ في: الشِّعْرِ والشُّعَرَاءِ (٥٣٩١)، والأغَانِي (٥/ ٧٣)، والخِزَانَة (٣/ ٢٦٥)، والبَيْتُ الذي أَنْشَدَهُ لَهُ المُؤَلِّفُ في دِيْوانه (١٧٨)، كَمَا يُنْسَبُ إلى جَرِيْرٍ وهَو أَيْضًا في ديوانه (٢/ ١٠٢١) (مُلْحَقَاتُهُمَا). وهوَ في الكِتَاب (٢/ ٢٢)، وأَدَبُ الكَاتِبِ (٢٨٢)، وشرحه "الاقْتِضَابِ" لابن السَّيِّد (٣/ ١٩٥)، وشَرْحِ للجواليقي (٢٦٤)، والكَامل (٤٠٨١)، وما ينصرف وما لا ينْصَرِف للزَّجَّاج (٥٠)، والمُنْصف (٧٧٢)، وشَرْح المُفصَّل لابن يعيش (١/ ١٧٠)، وأَنْشَده اليَفْرُنيُّ في "الاقْتضَاب". والعُلَبُ: جمع عُلْبَةٍ. وهي قِدْحٌ ضَخمٌ من جُلُودِ الإبِل يُحْلَبُ فيها ... وقيل غَيْرُ ذلِك. يُرَاجَع اللِّسَان (علب).

1 / 10