شدت الأبواق يوما قلبي العجلان حتى نزفت دماه،
وأجفل كالجواد الذي راح من غضبه يعض السور،
قديما أطلقت طبول الزاحفين العاصفة في كل الطرقات،
وبدت لنا روائع الموسيقى كأمطار الرصاص،
ثم توقفت الحياة فجأة،
انسابت الدروب بين الأشجار العتيقة،
جذبتنا المخادع،
كان جميلا أن نلبث فيها وننسى أنفسنا،
أن نفك عن الجسد أغلال الواقع التي تشبه لباس الحرب المعفر بالتراب،
أن نضطجع منعمين في فراش وثير من الأحلام الناعمة،
صفحة غير معروفة