تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
العقائد والملل
أَحْمَدَ الْهَرَوِيّ قَالَ سَمِعت ابْن شاهين يَقُول رجلَانِ صالحان بُليا بأصحاب سوءٍ جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَنْبَل كتب إليَّ أَبُو الْقسم العكبري يُخْبِرنِي عَنْ أَبِي الْمَعَالِي عزيزي بن عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ لما تمّ لِلْهِجْرَةِ مايتان وَسِتُّونَ سنة رفعت أَنْوَاع الْبدع رؤسها وتسقت عوام الْخَلَائق كؤوسها حَتَّى أَصبَحت آيَات الدّين منطمسة الْآثَار وأعلام الْحق مندرسة الْأَخْبَار فأظهر اللَّه ﷾ نَاصر الْحق وناصر الْخلق مُحي السّنَن مرضِي السّنَن الإِمَام الرضي الزكي أَبَا الْحسن سقى اللَّه بِمَاء الرَّحْمَة تربته وَأَعْلَى فِي غرفات الجنَان دَرَجَته من أصل باذخ الذري وَشرف شامخ القوى وَهُوَ أَبُو مُوسَى عَبْد اللَّهِ بن قيس الْأَشْعَرِيّ صَاحب رَسُول اللَّهِ ﷺ وقاضيه والمستخلف من قبل الْخُلَفَاء الرَّاشِدين وَالْأَئِمَّة المهديين أَبِي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي رضوَان اللَّه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ على الْقَضَاء والصلوات والجيوش والإمارة على الْمُؤمنِينَ وَتَعْلِيم الشَّرِيعَة للْمُسلمين وَكَانَ زوج أم كُلْثُوم بنت الْفضل بن الْعَبَّاسِ بن عَبْدِ الْمطلب وَهِي أم أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ جَدُّ الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيّ وَرَوَى دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بن حَنْبَل نبأ معمر قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قُرِئَتْ عِنْدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلامُهُ
هم قَوْمك ياأبا مُوسَى أَهْلُ الْيَمَنِ وَمَعْلُوم بأدلة الْعُقُول وبراهين الْأُصُول أَن أحدا من أَوْلَاد أَبِي مُوسَى لم
1 / 164