141

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٤ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

Creeds and Sects
كل دَاعِيَة لبدعة ومجانبة أهل الْأَهْوَاء وسنحتج لما ذكرنَاه من قولنَا وَمَا بَقِي مِنْهُ وَمَا لم نذكرهُ بَابا بَابا وشيئا شَيْئا
فتأملوا رحمكم اللَّه هَذَا الِاعْتِقَاد مَا أوضحه وأبينه واعترفوا بِفضل هَذَا الإِمَام العَالِم الَّذِي شَرحه وَبَينه وانظروا سهولة لَفظه فَمَا أفصحه وَأحسنه وَكُونُوا مِمَّا قَالَ اللَّه فيهم ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْل فيتبعون أحْسنه﴾ وتبينوا فضل أَبِي الْحسن واعرفوا إنصافه واسمعوا وَصفه لِأَحْمَد بِالْفَضْلِ واعترافه لِتَعْلَمُوا أَنَّهُمَا كانَا فِي الِاعْتِقَاد متفقين وَفِي أصُول الدّين وَمذهب السّنة غير مفترقين وَلم تزل الحنَابلة بِبَغْدَادَ فِي قديم الدَّهْر على ممر الْأَوْقَات تعتضد بالأشعرية على أَصْحَاب الْبدع لأَنهم المتكلمون من أهل الْإِثْبَات فَمن تكلم مِنْهُم فِي الرَّد على مُبْتَدع فبلسان الأشعرية يتَكَلَّم وَمن حقق مِنْهُم فِي الْأُصُول فِي مَسْأَلَة فَمنهمْ يتَعَلَّم فَلم يزَالُوا كَذَلِك حَتَّى حدث الِاخْتِلَاف فِي زمن أَبِي نصر الْقشيرِي ووزارة النظام وَوَقع بَينهم الانحراف من بَعضهم عَن بعض لانحلال النظام وعَلى الْجُمْلَة فَلم يزل فِي الحنَابلة طَائِفَة تغلو فِي السّنة وَتدْخل فِيمَا لَا يعنيها حبا للخفوف فِي الْفِتْنَة وَلَا عَار على أَحْمد ﵀ من صنيعهم وَلَيْسَ يتَّفق على ذَلِك رأى جَمِيعهم وَلِهَذَا قَالَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شاهين وَهُوَ من أَقْرَان الدَّارَقُطْنِيّ وَمن أَصْحَاب الحَدِيث المتسننين مَا قَرَأت على الشَّيْخ أَبِي مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة ابْن الْخضر بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي مُحَمَّد عبد الْعَزِيزِ بن أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عبد الْغفار بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الأرموي قَالَ ثَنَا أَبُو ذَر عبد بن

1 / 163