تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
العقائد والملل
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ الطَّبَرِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ مِنْ لَفظه بِبَغْدَاد وَقد لقِيت أَنا القَاضِي أَبَا اسحق بِبَغْدَاد وصاحبته فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا قَالَ نَا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بِأَصْبَهَانَ نَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَسْعَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعُتْبِيُّ بِنَيْسَابُورَ أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ الإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الصُّوفِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ ﵁ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَقَدْ أَبْهَتِ الْمُعْتَزِلَةُ فِي الْمُنَاظَرَةِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ قَدْ عَرَفْنَا تَبَحُّرَكَ فِي عِلْمِ الْكَلامِ وَأنَا أَسْأَلُكَ عَنْ مَسَألَةٍ ظَاهِرَةٍ فِي الْفِقْهِ فَقَالَ سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ لَهُ مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ بِغَيْرِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ نَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ نَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ
لَا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا نَا بُنْدَارٌ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بن مَيْمُون حَدثنِي أَبُو عثمن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِيَ بِالْمَدِينَةِ إِنَّه لاصلاة إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَالَ فَسَكَتَ السَّائِلُ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا قَالَ الإِمَامُ الْحَافِظُ ﵁ وَفِي هَذِهِ الْحِكَايَة دلَالَة للذكي الألمعي أَن أَبَا الْحسن كَانَ يذهب مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَذَلِكَ
1 / 124