تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
العقائد والملل
خَفِي بقسم الله وَله وَمَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيّ إِلَّا وَاحِد من جملَة القائمين بنصر الْحق مَا سمعنَا من أهل الْإِنْصَاف من يُؤَخِّرهُ عَن رتبته ذَلِك وَلَا من يُؤثر عَلَيْهِ فِي عصره غَيره وَمن بعده من أهل الْحق سلكوا سَبيله فِي الْقيام بِأَمْر الله عزوجل والذب عَن دينه حسب اجتهادهم قَالَ وَأما قَوْلكُم وَإِن كَانَ التَّوْحِيد لَا يتم إِلَّا بمقالة الْأَشْعَرِيّ فَهَذَا يدل على أَنكُمْ فهمتم أَن الْأَشْعَرِيّ قَالَ فِي التَّوْحِيد قولا خرج بِهِ عَن أهل الْحق فَإِن كَانَ قد نسب هَذَا الْمَعْنى عدكم إِلَى الْأَشْعَرِيّ فقد أبطل من قَالَ ذَلِك عَلَيْهِ لقد مَاتَ الْأَشْعَرِيّ ﵁ يَوْم مَاتَ وَأهل السّنة باكون عَلَيْهِ وَأهل الْبدع مستريحون مِنْهُ فَمَا عرفه من وَصفه بِغَيْر هَذَا قَالَ ﵁ وقرأت بِخَط عَليّ بن بَقَاء الْمصْرِيّ الْوراق الْمُحدث فِي رِسَالَة كتب بهَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زيد القيرواني الْمَالِكِي جَوَابا لعَلي بن أَحْمَدَ بْنِ اسمعيل الْبَغْدَادِيّ المعتزلي حِين ذكر أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ ﵁ وَنسبه إِلَى مَا هُوَ بَرِيء مِنْهُ مِمَّا جرت عَادَة الْمُعْتَزلَة بِاسْتِعْمَال مثله فِي حَقه فَقَالَ ابْن أَبِي زيد فِي حق أَبِي الْحسن هُوَ رجل مَشْهُور أَنه يرد على أهل الْبدع وعَلى الْقَدَرِيَّة والجهمية متمسك بالسنن حَدَّثَنِي الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ نَا القَاضِي أَبُو اسحق
1 / 123