التبصير في معالم الدين
محقق
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
الناشر
دار العاصمة
رقم الإصدار
الأولى 1416 هـ - 1996 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
التبصير في معالم الدين
الطبري ت. 310 هجريمحقق
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
الناشر
دار العاصمة
رقم الإصدار
الأولى 1416 هـ - 1996 م
وقد جاز عندكم أن يكون معنى العالم والقادر منه بخلاف ما عقلتم ممن سواه، بأنه عالم لا علم له، وقادر لا قدرة له؟
وإن كنتم لم تعقلوا عالما إلا له علم، وقادرا إلا له قدرة، فما تنكرون أن يكون صائبا لا مجيء له، وهابطا لا هبوط له ولا نزول له، ويكون معنى ذلك وجوده هناك مع زعمكم أنه لا يخلو منه مكان!
20- فإن قال لنا منهم قائل: فما أنت قائل في معنى ذلك؟
قيل له: معنى ذلك ما دل عليه ظاهر الخبر، وليس عندنا للخبر إلا التسليم والإيمان به، فنقول: يجيء ربنا –جل جلاله- يوم القيامة والملك صفا صفا، ويهبط إلى السماء الدنيا وينزل إليها في كل ليلة، ولا نقول: معنى ذلك ينزل أمره؛ بل نقول: أمره نازل إليها كل لحظة وساعة وإلى غيرها من جميع خلقه الموجودين ما
صفحة ١٤٦