وأبو قلابة قرب للقضاء بالبصرة، فلحق بالشام، فغاب زمانا، ثم قدم البصرة، فقال له أيوب السختياني: لو وليت القضاء، فعدلت بين الناس، رجوت لك أجرا عظيما.
قال: يا أيوب! السابح إذا وقع في البحر كم يسبح؟ آخرتها الغرق.
ثم عاد أبو قلابة إلى الشام، وبها مات.
وقال: حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأنس الذي روى عنه؛ قيل: إنه عمه.
* وبه إليه:
ثنا أحمد بن عمير بن يوسف: ثنا عمرو بن عثمان: ثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني، عن ثابت بن العجلان: حدثني أبو كثير المحاربي: سمعت خرشة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ستكون بعدي فتن، النائم فيها خير من اليقظان، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، ألا فمن أتت عليه، فليمش بسيفه إلى صفاة، فليضربه حتى ينكسر، ثم ليضطجع حتى تنجلي عما انجلت)).
صفحة ٦٨