بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومحبيه.
وبعد:
فهذا تعليق سميته:
تبليغ البشرى بأحاديث داريا الكبرى
صفحة ٤١
وهي ما:- أخبرنا شيخنا المحدث ناصر الدين أبو البقاء محمد بن أبي بكر بن أبي عمر الصالحي -بقراءتي عليه، وأنا أنتخب لجامعها:-
صفحة ٤٢
أنا حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر -مشافهة-: أنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الداراني -مكاتبة-: أنا أبو الفرج داود بن محمد بن عربشاه، وأبو اليسر شاكر بن إسماعيل بن أبي اليسر، قالا: أنا التقي إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، وأبو محمد أيوب بن أبي بكر الحمامي. ح
صفحة ٤٣
قال شيخنا: وأنبأتنا به عاليا أم يوسف خديجة ابنة علي بن أبي عمر، عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن الخباز، عن التقي إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر. ح
قال ابن حجر: وأنا الزين عمر بن محمد البالسي -شفاها-: أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن غانم:
صفحة ٤٤
أنا أبو محمد أيوب بن أبي بكر الحمامي، قالا: أنا أبو طاهر بن إبراهيم الخشوعي، قال أيوب: سماعا. ح
قال شيخنا: وأخبرنا النظام عمر بن إبراهيم بن مفلح -سماعا عليه بداريا-: أنا الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب.
صفحة ٤٥
قال -هو، والبالسي، والداراني-: ثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المحب من لفظه -وهو والد أولهم-: أنا أبو علي الحسن بن علي الخلال: أنا أبو حميد محمود بن حميد بن خضير وأبو إبراهيم شعبان بن إبراهيم بن أبي طالب، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن زهير الدارانيون، قالوا: أنا أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر، قالا: أنا أبو محمد هبة [الله] بن أحمد الأكفاني، قال الخشوعي: -إجازة إن لم يكن شفاها-: أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني: أنا أبو الحسن علي بن محمد بن طوق:
أنا أبو علي عبد الجبار بن عبد الله الخولاني -مؤرخ داريا-:
حدثنا محمد بن سليمان بن موسى: ثنا أحمد بن عمير: ثنا عبد الجبار بني يحيى بن الفضل بن يحيى بن عبد القيوم: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي راشد: أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له: ((ما اسمك؟))، قال: قلت: عبد العزى أبو مغوية.
صفحة ٤٨
فقال: ((بل أنت عبد الرحمن أبو راشد))، قال: ((فمن هذا معك؟))، قلت: مولاي، قال: ((ما اسمه؟))، قلت: قيوم، قال: ((كلا، ولكنه عبد القيوم أبو عبيد)).
صفحة ٤٩
قال أبو علي: أبو راشد هذا من ولد رحب بن بكر بن حلوان، وليس بداريا رحبي غيره وولده.
* وبه إلى أبي علي:
ثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد: حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي: ثنا عمرو بن أبي سلمة: ثنا صدقة بن عبد الله، عن عبيد الله بن علي، عن سليمان بن حبيب: حدثني أسود بن أصرم المحاربي، قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! أوصني، قال: ((تملك يديك؟))، قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: ((تملك لسانك؟))، قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: ((فلا تبسط يدك إلا إلى خير، ولا تقل بلسانك إلا معروفا)).
صفحة ٥٠
قال أبو علي: ما أعلم لأسود حديثا مسندا غير هذا الحديث، ولا رواه عند أحد من أهل العلم غير سليمان، وهو قاضي الخلفاء.
صفحة ٥١
ولأسود بها قطايع تعرف به.
* وبه إليه:
ثنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي: ثنا سعدان بن نصر: ثنا إسماعيل بن علية، عن الجريري، عن قيس بن عباية، عن ابن لعبد الله بن مغفل، قال: سمعني أبي وأنا أقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم}، فقال: أي بني! إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر، وعمر، فلم أسمع أحدا يقرأ بها، إذا أنت قرأت، قل: {الحمد لله}.
صفحة ٥٢
قال: قيس بن عباية هو ابن عبيد بن الحارث بن عبيد، من خولان قضاعة، حليف بني حارثة بن الحارث، من الأوس، يكنى: أبا محمد، شهد بدرا وهو حدث السن، وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة بن الجراح وهو كهل يستشيره أبو عبيدة في أموره.
سكن درايا.
ومن ولده جماعة بها.
قال عبد الرحمن بن إبراهيم: توفي في أيام معاوية بن أبي سفيان.
* وبه إليه:
صفحة ٥٤
ثنا عون بن الحسن: ثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الله بن يوسف: ثنا كلثوم بن زياد، عن سليمان بن حبيب، قال: خرجت غازيا، فلما مررت بحمص، دخلت إلى سوقها أشتري ما لا غنى للمسافر عنه، فلما نظرت إلى باب المسجد، قلت: لو أني دخلت، فركعت ركعتين، فلما دخلت، نظرت إلى ثابت بن معبد، وابن أبي زكريا، ومكحول -وليس مكحولنا هذا- في نفر من أهل دمشق، فلما رأيتهم، أتيتهم فجلست إليهم، فتحدثنا شيئا، ثم قالوا: إنا نريد أبا أمامة، فقاموا وقمت معهم، حتى دخلنا عليه، فإذا شيخ قد كبر ورق، وإذا عقله ومنطقه أفضل ما ترى من عقل ومنطق، قال: إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطهن القضاء، فيجاء بالعبد، حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى، قيل له: ماذا عليك من الدين؟ قال: فيحسبه، ثم تلا هذه الآية: {ولا يكتمون الله حديثا}، قال: فيقول: يا رب! علي كذا وكذا. قال: فيقال: اقض دينك، قال فيقول: ما لي شيء، ما أدري ما أقضي به، قال: فيقال: خذوا من حسناته، [قال:] فما يزال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة، فإذا فنيت حسناته، قيل له: قد ذهبت حسناتك، قال: فيقال: خذوا من سيئات من يطلبه، فركبوا عليه.
(فلقد بلغني) أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات، فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم، حتى ما يبقى لهم حسنة، [قال:] ثم تركب عليهم سيئات من يطلبهم حتى يرد عليهم أمثال الجبال. الحديث.
صفحة ٥٦
قال: كلثوم هذا محاربي، كان كاتبا لسليمان بن حبيب المحاربي، وولي بعد موته، وكان فاضلا خيارا، سكن داريا، وروى عن أبي مسلم الخولاني من كلامه.
* وبه إليه:
ثنا جعفر بن محمد بن هشام: ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله القرشي، ثنا سلميان بن عبد الرحمن: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي: حدثني أبو محمد الحكمي، عن قتادة، عن أنس (قال:) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((عليكم بالسواك، فنعم الشيء السواك، يذهب بالحفر، وينزع البلغم، ويجلو البصر، ويشد اللثة، ويذهب بالبخر، ويصلح المعدة، ويزيد في درجات الجنة، وتحمده الملائكة، ويرضي الرب، ويسخط الشيطان)).
صفحة ٥٨
قال: عبد الله بن عبد الرحمن يكنى: أبا إسماعيل، سكن داريا هو وولده، وحدث عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وأبيه.
وعنه: عبد الله بن يوسف، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار.
* وبه إليه:
حدثني أبو عبد الله محمد بن هارون العنسي -بداريا- ثنا موسى بن أبي عوف: ثنا هشام بن عمار: ثنا سليمان بن عتبة: ثنا يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنكم ستجندون أجنادا: جندا بالعراق، وجندا باليمن، وجندا بالشام، وجندا بمصر)).
قلنا: فخر لنا يا رسول الله.
قال: ((عليكم بالشام)).
قالوا: إنا أصحاب ماشية وعمود، ولا نطيق الشام.
صفحة ٥٩
قال: ((فمن لم يطق الشام، فليلحق بيمنه، وليسق بغدره، فإن الله -جل وعلا- قد تكفل لي بالشام وأهله)).
صفحة ٦٠
قال: سليمان بن عتبة هو الغساني، سكن داريا، وروى عن يونس بن حلبس.
صفحة ٦٢
وعنه: سليمان بن عبد الرحمن.
* وبه إليه:
ثنا علي بن يعقوب: ثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم: ثنا أبو النضر -يعني: إسحاق بن إبراهيم-: ثنا يحيى بن حمزة: حدثني زيد بن أرقم، عن خالد بن معدان: أن عمرو بن الأسود العنسي حدثه: أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحل حمص، وهو في بناء له، ومعه امرأته؛ أم حرام، فأخبرت أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم))، قالت أم حرام: وأنا منهم؟ قال: ((لا)).
صفحة ٦٣
قال: عمرو بن الأسود يكنى: أبا عياض، نزل داريا، وولد له بها جماعة.
* وبه إليه:
صفحة ٦٤
ثنا محمد بن أيوب الخشاب الرملي -بالرملة-: ثنا سعيد بن أبي زيدون : ثنا محمد بن يوسف الفريابي: ثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة الجرمي، عن رجل من قومه؛ يقال له: أنس بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى، فقال: ((ادن))، فقلت: إني صائم، قال: ((ادن أحدثك: إن الله -تبارك وتعالى- وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة، وعن الحبلى -أو المرضع-))، قال سفيان: أيوب الذي شك-.
صفحة ٦٥
قال: أبو قلابة الجرمي، (وهو) عبد الله بن زيد بن عامر ابن ناتل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب، مولده بالبصرة، وقدم الشام، ونزل بداريا، وسكن بها عند ابن عمه (بيهس بن صهيب بن عامر بن ناتل)؛ لأنه كان لعامر بن ناتل ثلاثة أولاد؛ هذان، والثالث أبو المهلب عمرو.
صفحة ٦٧