ذكر طبقات المشائخ وتسمية المشاهير منهم جيلا بعد جيل هذا الفصل نقتله مما فعله الشيخ ابو عمار عبد الكافى رضى الله عنه : وذلك أنه لما رأى العزابة يسندون أمر دينهم واحدا عن واحد ، اكابر ذلك ، وثقة عن ثقة ، رأى من حسن نظرة أن يكون ذلك جولة عن جملة ، ولم يتخللها خلل ولا اختلال ، لن ذلك أذا كان واحدا عن واحد دخله الغلط ووقع فيه الطعن ولأن أخبار اآحاد ضعيفة عند اصحاب الحديث فرتبها رحمة الله على المبين من سني الهجرة ، والتاريخ الذي بينه وبين هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر ممن أشتملت عليه كل خمسين سنة من المئين المذكورة .
فالذين اجتمعت عليهم الخمسون الأولى من المائة الاولى هم أصحاب رسول الله عليه وسلم ، وفضيلتهم رضي الله عنه ، واسماؤهم ومزاياهم أشهر من أن نحتاج إلى تعدادهم ، فهم مجوم الهدى ومصابيح الدجا ، وأنما نعتت على مكانتهم من أمهاد الفضل ، تبركا بذكرهم ، ولئلا يكون السكوت عن ذكرهم في محالهم من التقدم اعراضا ، أو التجوز عن شرفهم غمضا (1) وأغماضا (2).
وممن اشتملت عليهم الخمسون الخرى من المائة الاولى : جابر بن زيد الازدي ، وعبدالله بن أباض المدنى ، وعمران بن حطان الشيباني ، وجعفر بن السماك العبدى واوب بلال مرادس وعروة ابنا ادية وهي جدة لهما وهما ابنا جدير حنطليان فيما ذكر المبرد ، وصحار العبدي ، وقريب ، وزحاف ، وسالم بن عطية الهلالى ، والخباب بن كليب ، والاحنف بن قيس ، وأياس بن معاوية ، ونظراؤهم كثيرون .
وممن اشتملت عليه الخمسون الاولى من المائة الثانية : أبو عبيدة مسلم بن ابي كريمة التميمي ، وضمام بن السائب ، وابو مودود حاجب الطائى ، وابو عبيدة عبد الله بن القاسم ، وأبو حمزة بن نوح الدهان ، وعبدالله بن يحيى الكندي ، وابو حمزة المختار بن عوف الشارى ويلج بن عقبة ، وابرهن بان عبد الرحمن ، وابو الحر على ابن الحصين العنبرى ، وابو يزيد الخوارزمي ، وأبو محمد المهدى ،وابو روح ومازن ابنا كنانة ، ونظراؤهم كثير.
صفحة ٨