وبلغنا أن أبا الخطاب رضى الله عنه لما هزمهم احسن فيهم السيرة وامر اصحابه ان لا يتعبوا مدبرا ، ولايجهزوا على جريح فقال رجل من لواته من عسكر ابى الخطاب يقال له خالد أناكل من اموالهم كما يأكلون أموالنا ويعتقدون أنها غنيمة احلت لهم ؟ فقال : أبو الخطاب رحمه الله ان فعلنا كما فعلوا فحق على الله ان يرفضنا ويدخلنا معهم جهنم فنكون كما قال الله تعالى : " كما دخلت امة لعنت أختها فنكون كما قال الله تعالى :" كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى أذا أراركو فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار ، قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ، وقالت أولاهم لخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون "(2) ثم أن ابا الخطاب توجه إلى المدينة طرابلس وقد استعمل عبد الرحمن بن رستم رحمه الله على القيروان . وعلى ما يليها من المدن ، فاستعمل عبد الرحمن على القيوروان , وعلى ما يليها من المدن ، فاستعمل عبد الرحمن على كتابته رجلا منهم يقال له عبدالله بن عقيب فصلحت أحوال الناس .
صفحة ٣٣