============================================================
أبو موسى عمران الصوفي كان من أعيان مشايخ الصوفية، صحب الشيخ عليا الحداد مقدم الذكر، لحق صحبة الشيخ عبد القادر الجيلاني نفع الله به وكانت له كرامات وأحوال، وكان كثير العبادة.
يروى أنه اشتغل مرة في يوم جمعة بصلاة نافلة حتى فاتته صلاة الجمعة، فلزم خلوة واعتكف فيها ولم يزل في صيام وقيام إلى الجمعة الأخرى، ولم يخرج إلا لصلاة الجمعة، وقال الجندي في حقه: كان لزوما للسنة نفورا عن البدعة، متعلقا بأذيال العلم. وكانت وفاة الشيخ المذكور سنة سبع وأربعين وستمائة، وقبره في مدينة جبلة من القبور المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك.
يروى أن الفقيه عبدالله الخطيب قصده من موزع إلى جبلة لزيارة تربته نفع الله به، وكان ولد ولده سليمان بن محمد بن عمران فقيها فاضلا حافظا نقالا للعلم نفقه بجماعة من أهل اليمن، ثم ارتحل إلى الديار المصرية لطلب العلم فتوفي هنالك رحمه الله تعالى امين.
ايو محمد عيسى بن إقبال بن علي بن عص ابن عيسى عرف والده بالهتار وهو من قوم يعرفون بيني المعلم، بيت من بيوت الصريفيين نسبة الى صريف بن ذؤال، كان أحد المشايخ الأفراد صاحب أحوال، ومقامات عوال، ومكاشفات باهرة، وكرامات ظاهرة، وشهرته تغني عن تعديد أوصافه، اختلف في طريق سلوكه فقيل: انه مجذوب، وقيل: اجتمع يبعض رجال الغيب فحكمه يروى آنه رأى النبى فقال له: يا سيدي حكمي، فقال له: أنا نبيك وأبو بكر شيخك فحكمه ابو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان الشيخ
صفحة ٢٤٩