26 (6-53) تعود أن تصغي بانتباه إلى ما يقوله آخر، وانفذ، قدر المستطاع، في عقل المتحدث.
27 (6-54) ما لا يفيد السرب لا يفيد النحلة.
28 (6-55) إذا ما سب البحارة قبطانهم، وسب المرضى طبيبهم، فإلى من عساهم يصغون؟ أو كيف يتسنى للقبطان أن يضمن سلامة الرحلة لركابه؟ أو يتسنى للطبيب أن يضمن الصحة لعملائه؟ (6-56) كم رفاق أتيت معهم إلى العالم هم الآن غيب. (6-57) مظاهر:
العسل مر لدى المصابين باليرقان.
والماء رعب لدى من عضتهم كلاب مسعورة.
الكرة بهجة لدى صغار الأطفال.
لماذا أنا غاضب إذن؟ أم ترى أن الحكم الزائف أقل تأثيرا من الصفراء للمصاب باليرقان، أو السم في المصاب برهاب الماء. (6-58) لن يمنعك أحد من أن تعيش وفقا لمبدأ طبيعتك الخاصة. ولن يحدث لك شيء مخالف لمبدأ طبيعة العالم. (6-59) أي صنف من البشر أولئك الذين يسترضيهم الناس؟ ومن أجل أية أهداف؟ وبأي صنف من الأفعال؟ ما أسرع ما يهيل الزمن التراب على كل شيء. وما أكثر ما أهيل عليه التراب بالفعل.
الكتاب السابع
(7-1) ما الشر؟ إنه ما رأيت مرارا وتكرارا. فلتكن هذه تذكرة لك كلما صادفك أي شيء من هذا: «لقد رأيت هذا من قبل مرارا.» وأينما تول فسوف تجد الأشياء ذاتها التي يعج بها تاريخ العصور، القديمة منها والوسيطة والحديثة، وتعج بها المدن والديار في يومنا هذا. لا جديد ... كل شيء مألوف ومعروف ... وزائل. (7-2) كيف يمكن أن تموت مبادؤك ما لم تمت التصورات العقلية المناظرة لها؟
1
صفحة غير معروفة