السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

عبد الله بن عمر الحضرمي ت. 1265 هجري
131

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

محقق

صالح عبد الإله بلفقيه

الناشر

مركز تريم للدراسات والنشر

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

اليمن

تصانيف

الفقه
(وأحسن الاستعارات ما قرب منها دون ما بعد، وأعظمها في هذا الباب قوله تعالى: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨)﴾، فإن ظهور الأنوار من المشرق من أشعة الشمس قليلًا قليلًا، بينه وبين إخراج النفس مشابهة شديدة القُرب) انتهى. وقال الشربيني على قوله سبحانه (وتعالى) (١): [الآية الرابعة]: (﴿وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ﴾ (٣٤) «٢): أَضَاءَ وتبيَّن) «٣) انتهى. ويدل على: أنه بياض تخالطه حمرة؛ فهو مُشرَّب بها «٤)، وهذا أفضل الألوان؛ ولهذا وُصف به بياضه ﷺ «٥).

(١) أثبتناها من (ب). (٢) [المدثر: ٣٤]. (٣) الخطيب الشربيني. تفسير الشربيني. ص (٤\ ٤٣٥). (٤) قال ابن منظور: كل لون خالط لونا آخر فقد أُشربه. (ابن منظور. لسان العرب. (١/ ٤٨٧) مادة: شرب). (٥) روى مسلم عن أنس: «كان أزهر» (مسلم. صحيح مسلم ٤/ ١٨٢٥ رقم ٢٣٤٧).

1 / 130