ذيل ابن العراقي على العبر
محقق
صالح مهدي عباس
الناشر
مؤسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وذكر لي والدي: أنّه أراد السّماع منه فامتنع؛ فأراد من الشّيخ تقي الدّين (^١) السّبكيّ الشّفاعة عنده [في ذلك فامتنع من الشّفاعة عنده] (^٢) وقال: هذا رجل صالح لا أريد تكليفه. ثمّ إنّه بعد ذلك حدّث والدي وجماعة معه بما ذكروا له أنّه تفرّد (^٣) به.
وحدّثنا عنه [١١ ب] والدي، والحافظ نور الدّين الهيثميّ (^٤) . وهو عزيز (^٥) الحديث بهذا السّبب.
وقال الحافظ البرزاليّ (^٦) في: «الشّيوخ»: فيه ديانة، وصلاح، وانقطاع. وحجّ مرّات؛ وجاور بمكّة.
وذكر ابن رافع: أنّه أذّن بالجامع الأمويّ.
ومات في جمادى الأولى بدمشق الزّاهد عبد النّور (^٧) بن عليّ
المكناسيّ، المالكيّ المقرئ، الصّوفيّ.
(^١) هو الإمام تقيّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الشافعي المتوفى سنة ٧٥٦ هـ (طبقات الشافعية للسبكي: ١٠/ ١٣٩ - ٣٣٨، وطبقات الشافعية للإسنوي: ٢/ ٧٥ - ٧٦). (^٢) سقطت من الأصل. (^٣) في ب: «انفرد» وهما بمعنى واحد. (^٤) هو الإمام الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح الهيثمي المصري المتوفى سنة ٨٠٧ هـ (لحظ الألحاظ: ٢٣٩ - ٢٤١، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: ٣٧٢ - ٣٧٣). (^٥) تصحفت في الأصل إلى: «غزير» ولا معنى لها. (^٦) انظر قول البرزالي في «الشيوخ المتوسطين» ما نقله عنه ابن رافع في وفياته: ٢/الترجمة ٧٧٠. (^٧) ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: ٣٥١.
1 / 96