============================================================
ال واحرزوا مدينتهم، وبلغ ذلك المرزبان ، فاستمر لوجهه خارجا من تلك المملكة ححى قدم على كسرى طريدا مفلولا، وعاد الاركن إلى دار ملكه يجرى على سنن العدل ، والأخذ بالحزم ، وقمع شهواته واستعمل الحكمة التى أفابته التجارب إياها.
روضة رائقة ورياضة فائقة ال بلغنى أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان (1) به قال لجلسائه وهو صور فى الفتتة : وديت لو أن رجلا صادقا أخبرنى عن نفسى وعن هؤلاء ؛ يى النين حصروه: فقام شاب من الأنصار فقال : أنا أخبرك يا أمير المؤمنين ، إنك تطاطات لهم فركبوك، وتخادعت لهم فسلبوى، وما جر أهم على ظلمك إلا افراط حلمك قال : صدقت، اجلس، ثم قال : اتعطم أو هل لك علم بما يثير الفتن ؟
قال : نعم يا امير المؤمنين ، سألت عن هذا شيخا من تنوح(1) كان باقعة ، قد نقب فى البلاد وعلم علما جما، فقال لى : ان الفتتة يثيرها أمران أحدهما: اثرة تضغن الحامة والثانى : حلم يجرىء العامة فقال عثمان به : فهل سالته عما يخمدها ؟ قال : نعم وقال لى : إن الذى يخمد الفتن فى ابتدايها استقالة العثرة وتعميم الخاصة بالأثرة، فإذا استحكمت (1) عشان بن عفان : ابن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس الترشى الأموى ، أمير المؤمنين ، أبو عبد الله ، أبو چر، وأمه اروى بنت كريز، ولد بد الفيل بست سنين على الصحيح. وزوج النبى ابنته رقية من عثمان ، وماتت عنده فى أيام بدر، فزوجه بعدها لزتها ام كلثوم ؛ فلذلك كان يلقب ذا النورين . وجاء من أوجه متواترة أن ارسول لله بشره بالجنة ، وعده من أهل الجنة ، وشهد له بالشهادة ، وفضائله ومناقبه به تطول . مات سنة (24ه) ودفن بالبقيع . الإصابة (5464) أسد الغابة .(3589 (2) تتوخ : قال ابن الجوزى : وتتوخ اسم لعدة قبائل اجتمعوا بالبحرين وتحافوا على التتاصر والتأزر، فصموا تتوخا . وقيل : قبيلة عربية مسيحية من الحيرة ، اعتق ابناؤها الإسلام فى عهد الخليفة المهدى وسكنوا حلب . البداية والنهاية (22/12).
صفحة ٩٩