============================================================
الى مرسله، فييس المرزبان منه .
الاوكان يقال : صرفى النظر إلى عدوك إضاعة، وإصغاؤك السمع إلى حيه طاعة.
الوكان يقال : إذا أمكنت عدوك من أثنكى فقد تعرضت للغرق فى بحره والدخول فى وهن سخره: الوكان يقال : عجبا لمن يصفى إلى عوه سمعا وهو لا يرجو عنده نفعا .
الوكان يقال : إذا عجزت عن التحصن من كلام عدوك فأنت عن التحصن من كيده أعجن : ال ث م إن المرزبان عاد الى المدينة وكتب إلى كسرى بالفتح وبما تهيا له وعليه اا من الأمور، فكتب إليه كسرى يأمره أن يقيم بتلك المملكة ويترك التعرض لذلك الأركن فى حصنه، إلا أن يبدو منه فساد، وان ينكى العيون عليه ويقيم المسالح(1) فى جهات حصنه ، ففعل المرزبان ما أمره به كسرى ولبث بذلك مدة ال وجعل أعوان الفرس يعبنون فى تلك المملكة ويعاملون أهلها بالفظاظة والقسوة التى طبع الهند على ضدها ، فدبت الشحناء(1) فى النفوس ، ودخلت أهل تلك المملكة الغيرة لما رأوا أن خراج أراضهم يحمل الى غيرها وينفق فى غير اهطها، وعرفوا فضل ما كانوا فيه، ومشقة ما صاروا إليه، فبسطوا السنتهم وخاف المرزبان أن يردعهم عن القول فيستوحشوا منه، فكف عنهم فكان ذلك داعية إلى زيادتهم فى بسط الألسنة .
لوكان يقال : أيدى الرعية تبع لالسنتها ، فإذا قدرت على أن تقول قدرت على أن تصول .
الوكان يقال : ترك نكير الصغائر(4) مدعاة إلى الكبائر ، فاول نشوز المراة(2) كلمة سومحت بها ، واول حرض الدابة(5) حيرة سوعت عليها .
1) المسالح، مفردها مسلحة : وهو موضع السلاح ومركز الجنود : (2) العداوة والبفضاء.
(3) أى الأفعال الصغيرة التافهة .
4)عصيانها لزوجها .
5) الحرض : مهزولة يقال : (ناقة حرض) ، أى ضاوية مهزولة .
صفحة ٩٦