============================================================
سلوانة الصبر وهو ثمرة التأسى، قال الله ربنا تقلس اسمه مخاطبا صفيه المكين لديه، الاونبيه العزيز عليه واصبر وما صبرك الا بالله ولا تخزن علنهم ولا تك فيى ضق مما يمكرون [النحل :127]، وهذا لما تألب المبطلون عليه ، وقصدوا بالمكر والمكروه إليه ، كما أخبره الله سبحانه بقوله وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يفتلوك أو يخرجوك} [الانفال :30] .
ال وان رؤساء قريش اجتمعوا فى دار الندوة(1) ليتشاوروا فى أمر النبى، وأتاهم ابليس فى صفة شيخ أعرابى فارادوا إخراجه ، فقال لهم : ااى من أهل نجد(1) ولا عين عليكم هنى، وبلغنى ما اجتمعتم له، ولعلكم لا مون من محضرى خيرا، فأخنوا فى تشاورهم.
فقال عتبة : أرى أن تخرجوه من بين أظهركم ، فان ظفر كان ظفره حظا ، وان قتل كنتم قد كفيتم آمر دمه .
فقال إبليس: ما هذا رأى، لما سمعم حلوة منطقه وأخذه بالقلوب؟ ، فلا تامنوا ان يقع فى حى من آحياء العرب فيفسد آهواعهم ويسير بهم اليكم حتى يفرق جماعتكم.
فقال آخر منهم : ارى آن يويق ويحبس حتى يأتيه آجله وهو فى حبسه .
فقال ابليس : ليس هذا برأى، أما علمتم أن له أهل بيت وأتباعا لا يرضون منكم بهذا فيقع الحرب بينكم ، ويمن أمركم ، ثم قد تكون الدايرة عليكم ؟
فقال أبو جهل(2) : نرى أن نأخذ من كل قبيلة من قبائل قريش شابا جلدا ، (1) دار الندوة : بكة أحدثها قصى بن كلاب بن مرة لما تطك مكة ، وهى دار كانوا ون فيها للمشاورة، وجعلها بعد وفاته لابنه عبد الدار بن قصى ، ولفظه مأخوذ من لفظ الندى والنادى والمنتدة ، وهو مجلس القوم الذين يندون حوله أى يذهبون قريبا منه ثم يرجعون . البداية والنهاية (179/1) معجم البلدان (4579).
(2) نجد : هو اسم للارض العريضة التى أعلاها تهامة واليمن واسفلها العراق والشام ، او نج أساقن العبز كما تدور الجبال معيا الى جبال المدينة . معجم البلدان (1190 (2) أبو جيل ، هو أبو الكم عمرو بن هشام ، كان زعيم بنى مخزوم من قريش ، وكان من اكبر
صفحة ٧٦