============================================================
لوكان يقال : من اتبع لحظة هواه أدحضه وأهواه .
ال وكان يقال : كن من عينك على حذر؛ فرب جموح حين جناه طموح عين وكان يقال : ما أحرى الملول بأن يحرم المأمول .
الوكان يقال : السأمة(1) من أخلاق العامة وليست من أخلاق السامة(2).
لوكان يقال : التتقل من حلة إلى حلة كالتقل من ملة إلى ملة .
ثم قال المضحك : وان العبد دخل بلاد السند(2) فبينما هو يطوف ببعض نهم رأى امرأة لم ير قبلها فى حسن الصورة، وامتداد القامة، ورشاقة الحركات، ولباقة الاشارات ، وسحر الطرف ، وتالق الظرف ، فتبعها العبد وهو لايرى مواطي قميه من الدهش حتى بلفت منزلها فدخلته، ولزم العبد باب منزلها ليلا ونهارا، فارسلت ستعفيه من لزوم بابها وتحنره سطوة أهطها، فشكا العبد إلى رسولها ما يلقاه من الشغف، وأعلم الرسول أنه لا معدل له عن بابها، وأنه مستميت فى طلابها، فلهيت عن العبد مدة ، ثم أعالت الرسول إليه فرده العبد إليها بمتل كلامه الأول ، فارسلت إلى العبد تقول له : إنى أظن بك الملل والغدر، ولولا ذلك لأسرعت إلى مساعتك وإنى متزوجتك بشرط الوفاء فان غرت أهلكتك بعد أن انكل بك نكالا يضرب به المل ، فإن التزمت هذا الشرط فأقدم وإلا فانج بنفسك قبل أن يتعذر عليك الخلاص .
الاوكان يقال : أربعة ترفع الرحمة عنهم إذا نزل بهم المكروه : من كنب طبيبه فيما يصف له من داله، ومن تعاطى ها لا يستقل بأعبائه، ومن بدد ماله فى لذاته، ومن القم على ما حنر من آفاته .
ال اوكان يقال : من بصرك فقد نصرك، ومن وعظك فقد أيقظك .
وكان يقال: من أوضح وبين فقد نصح وزين، ومن حذر وبصر فما غدر (1) المث.
(2) السامة : الحيوانات ونماشية .
(2) السد : بلاد بين بلاد الهند وقرمان وسجستان فتحت فى أيام الحجاج بن يوسف التقفى : ومذهب أهلها الغلب عليها مذهب أبى حنيفة النعمان . معجم البلدان (6683)
صفحة ١٢٠