سجود التلاوة وأحكامه
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
المبحث الثاني
ما اختلف في موضعه (١)
اختلف أهل العلم في موضع السجود في السور التالية: "النمل"، "فصلت"، "ص"، الانشقاق.
وإليك بيان ذلك:
أولًا: موضع السجود في سورة النمل:
اختلف أهل العلم في موضع السجود من سورة النمل على قولين:
القول الأول: أن موضعه عند قوله تعالى: ﴿اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [النمل: ٢٦].
ذهب إليه المالكية (٢)، والشافعية (٣)، والحنابلة (٤).
قالوا: لإتمام الكلام (٥).
القول الثاني: إنه عند قوله: ﴿أَلَّا يَسْجُدُوا لِلهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ [النمل: ٢٥].
ذهب إليه الحنفية (٦)، وبعض الشافعية (٧)، وهو قول ابن حزم (٨).
_________
(١) سواء كان مما وقع الاتفاق على مشروعية السجود فيه، أو ما اختلف فيه.
(٢) بداية المجتهد (١/ ٢٢٣) المنتقى (١/ ٣٥٢) المعونة (١/ ٢٨٤) الشرح الصغير (١/ ٥٧١).
(٣) المهذب (١/ ٩٢) المجموع (٤/ ٦٠) مغني المحتاج (١/ ٢١٥).
(٤) المغني (٢/ ٣٧٥) المستوعب (٢/ ٢٥٧) كشاف القناع (١/ ٤٤٨) المحلى (٥/ ١٥٧).
(٥) المنتقى (١/ ٣٠٢).
(٦) البناية (٢/ ٧١٠) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٩).
(٧) الحاوي (٢/ ٢٠٢) المجموع (٤/ ٦٠).
(٨) المحلى (٥/ ١٥٧).
1 / 72