سجود التلاوة وأحكامه

صالح اللاحم ت. غير معلوم
58

سجود التلاوة وأحكامه

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الوجه الرابع: احتمال أنه في وقت لا يجوز فيه السجود (١). الوجه الخامس: احتمال أنه أراد التأخير ليبين جوازه (٢). قالوا: فلما احتمل تركه للسجود كل معنى من هذه المعاني، لم يكن هذا الحديث بمعنى منها أولى من صاحبه إلا بدلالة تدل عليه من غيره (٣). ٢ - حديث أبي الدرداء؛ قال: "سجدت مع النبي ﷺ إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء" (٤). ووجه الدلالة: ظاهر. ونوقش من أوجه: الوجه الأول: أن الحديث ضعيف؛ لضعف إسناده فلا يصح به الاحتجاج (٥). الوجه الثاني: أنه معارض بما هو أصح منه وهو حديث أبي هريرة السابق (٦). الوجه الثالث: أنه لا دلالة فيه، إذ يجوز أن يكون سجود غير المفصل إحدى عشرة سجدة، ولا نزاع بيننا في هذا (٧).

(١) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٢) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٣) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٤) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب كم سجدة في القرآن (٢/ ٥٨) وقال عقبة: إسناده واه. وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب عدد سجود القرآن (١/ ٣٣٥). قال البوصيري: في إسناده عثمان بن فايد وهو ضعيف. وقال الزيلعي: وعثمان بن فاشد، قال ابن حبان: لا يحتج به، ووهاه ابن عدي. نصب الراية (٢/ ١٨٢). (٥) المغني (٢/ ٣٥٤) المجموع (٤/ ٦٣). (٦) المحلى (٥/ ١٦٣) المغني (٢/ ٣٥٤) المجموع (٤/ ٦٣). (٧) فتح القدير (٢/ ١٤) المغنى (٢/ ٣٥٤).

1 / 65