سجود التلاوة وأحكامه
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
الوجه الرابع: احتمال أنه في وقت لا يجوز فيه السجود (١).
الوجه الخامس: احتمال أنه أراد التأخير ليبين جوازه (٢).
قالوا: فلما احتمل تركه للسجود كل معنى من هذه المعاني، لم يكن هذا الحديث بمعنى منها أولى من صاحبه إلا بدلالة تدل عليه من غيره (٣).
٢ - حديث أبي الدرداء؛ قال: "سجدت مع النبي ﷺ إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيء" (٤).
ووجه الدلالة: ظاهر.
ونوقش من أوجه:
الوجه الأول: أن الحديث ضعيف؛ لضعف إسناده فلا يصح به الاحتجاج (٥).
الوجه الثاني: أنه معارض بما هو أصح منه وهو حديث أبي هريرة السابق (٦).
الوجه الثالث: أنه لا دلالة فيه، إذ يجوز أن يكون سجود غير المفصل إحدى عشرة سجدة، ولا نزاع بيننا في هذا (٧).
(١) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٢) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٣) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٤) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب كم سجدة في القرآن (٢/ ٥٨) وقال عقبة: إسناده واه. وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب عدد سجود القرآن (١/ ٣٣٥). قال البوصيري: في إسناده عثمان بن فايد وهو ضعيف. وقال الزيلعي: وعثمان بن فاشد، قال ابن حبان: لا يحتج به، ووهاه ابن عدي. نصب الراية (٢/ ١٨٢). (٥) المغني (٢/ ٣٥٤) المجموع (٤/ ٦٣). (٦) المحلى (٥/ ١٦٣) المغني (٢/ ٣٥٤) المجموع (٤/ ٦٣). (٧) فتح القدير (٢/ ١٤) المغنى (٢/ ٣٥٤).
1 / 65