سجود التلاوة وأحكامه

صالح اللاحم ت. غير معلوم
57

سجود التلاوة وأحكامه

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

هـ- وروى نافع أن ابن عمر كان يسجد في: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ و﴿اقْرَأْ﴾ (١). القول الثاني: أنه لا سجود فيها: ذهب إليه مالك في الرواية المشهورة عنه، وهي المذهب عند أصحابه (٢)، والشافعي في القديم (٣). وهو قول: سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، والحسن، وعكرمة، ومجاهد، وعطاء، وطاوس (٤). الاستدلال: ١ - حديث زيد بن ثابت ﵁: أنه قرأ على النبي ﷺ سورة النجم فلم يسجد (٥). ووجه الدلالة: ظاهر: ونوقش من أوجه: الوجه الأول: أنه لا يدل على نفي السجود وإنما يدل على جواز الترك (٦). الوجه الثاني: أنه يحتمل أنه تركه؛ لأن زيدًا وهو القارئ لم يسجد فلو سجد لسجد النبي ﷺ (٧). الوجه الثالث: أنه يحتمل أنه لم يكن على طهارة (٨).

(١) أخرجه الطحاوي في الموضع السابق (١/ ٣٥٦). (٢) المدونة (١/ ١٠٩) القوانين الفقهية (٦٢) المعونة (١/ ٢٨٥) مواهب الجليل (٢/ ٦١) المنتقى (١/ ٣٥١) التفريع (١/ ٢٧٠) الرسالة (١٣٧). (٣) الحاوي (٢/ ٢٠٣) المهذب (٢/ ٩٢) روضة الطالبين (١/ ٣١٨). (٤) المغني (٢/ ٣٥٢) البناية (٢/ ٧١١) (٥) سبق تخريجه. (٦) البناية (٢/ ٧١٥) الحاوي (٢/ ٢٠٣) المغني (٢/ ٣٥٤) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢). (٧) مجموع فتاوى ابن تيمية (٢٣/ ١٥٨). (٨) شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٢) مجموع فتاوى ابن تيمية (٢٣/ ١٥٨).

1 / 64