أو أن يريد بها أصحابها غير المهاجرين والأنصار فقولهم مردود بالأدلة التي سقناها في بداية البحث.
وقد استغل النواصب والمغفلون من الصالحين النصوص المتقدمة المثنية على صحبة المهاجرين والأنصار فأنزلوها في الطلقاء وأمثالهم.
وقد يقال: ما الذي أدراك أن هؤلاء قد أنزلوها على من لا يستحقها فلعل مراد السابقين ب (الصحابة) هو مراد النواصب؟
أقول: قد سبق للنواصب والمغفلين من الصالحين ومن اغتر بهم أن أنزلوا الآيات الصريحة (في فضل المهاجرين والأنصار) في سائر من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلا يستغرب أن ينزلوا أقوال الصحابة والتابعين في مدح الصحبة على غير ما أراد أصحابها منها.
صفحة ٣٢٤