فأما ضروب التبكيت التى تكون مما فى الشىء أو من المرسل من القول، فإنما تكون من أجل أن الموجبة والسالبة لا تكونان لشىء واحد بعينه بحال واحدة، لأن الذى هو أبيض فى شىء فسالبته أن يكون فى شىء ليس بأبيض؛ وكذلك ما كانت موجبته بأنه أبيض بالمرسل، فسالبته ألا يكون أبيض بذلك القول من المرسل. فإن أعطاك القائل أن الأبيض أبيض فى شىء وتأويله أبيض بالقول المرسل
صفحة ٨٠٠