الرأى، فكذلك يكون فى الأشياء المنسلجسة، أى المحمولة على القياس، كقول ما لسس الحكيم إن الكل لا نهاية له، وذلك أنه جعل مقدمته أن الكل من شىء ليس بمكون (ومن غير شىء لا يكون شىء)، وأن الكائن إنما كان بأولية. فإن كان الكل من شىء ليس بحادث فليس للكل أولية. من أجل ذلك وجب ألا تكون له نهاية. وليس يثبت هذا المعنى باضطرار، لأنه وإن كانت أولية لكل كائن فليس يلزم باضطرار ما كانت له أولية أن يكون حادثا، كما أنه لا يلزمنا إذا نحن قلنا إن المحموم حار أن نجعل كل حار محموما باضطرار.
صفحة ٧٨٧