وأما الضلالة فتكون إما لهؤلاء اللواتى من اتفاق الاسم والكلمة فبأن لا يمكنه أن يقسم هؤلاء اللواتى تقال على أنحاء كثيرة ( وفى أفراد ما ليس بسهل أن يقسم: مثال ذلك معنى الواحد، ومعنى الموجود، ومعنى: هو هو بعينه)، وأما اللواتى من التركيب والقسمة فبأن لا يظن أن الكلمة تختلف بشىء إذا ركبت أو إذا قسمت كما فى كثيرة. — وعلى هذا المثال وهؤلاء اللواتى من التعجيم، وذلك أنه يظن أن الكلمة لا تدل على شىء آخر إذا كانت مقصورة وممدودة، ولا على واحد ولا على كثيرة أيضا. — وأما اللواتى من الشكل فمن قبل مشابهة اللفظة. وذلك أنه صعب أن يقسم أية تقال بحال واحدة، وأية على اختلاف: وذلك أن الذى يمكنه أن يعمل هذا هو قريب من أن يرى الحق إلا قليلا ويبادر كثيرا إلى أن يرمز على أن كل ما يحمل على شىء يظن أنه شىء والموجود بسمعه هذا الشىء وواحدا: وذلك أنه يظن أن هذا الشىء والموجود يلزمان الواحد والجوهر خاصة. من قبل هذا يوضع هذا النحو لهؤلاء اللواتى من اللفظة: أما أولا فمن قبل أن الضلالة تكون
صفحة ٨٠٧