وتقول التيمس: إن مصر أمة والسودان أمة أخرى، ويضاعف في ذلك كله أن السودان إذا أعطي لمصر فإن الأوغندا وراء السودان، ومنها تحول مياه النيل عن مصر كما يقول الكتاب الآخرون، ويتجاهلون أن الأوغندا كانت تابعة لمصر قبل أن يأكلوها ثم يحاولون هضم السودان. •••
بدأت حياة مصر المستقلة سنة 1841 بالمعاهدات بين الدول وبالفرمانات المستندة إلى تلك المعاهدات، وهذه الفرمانات تجعل في إدارة محمد علي وذريته - أي مصر الممثلة بأميرها وواليها - بلاد النوبة ودارفور وكردوفان وملحقاتها أي السودان كله، فبسط أمراء مصر حكمهم، ووطدوا إدارة ملكهم حتى خط الاستواء، وفي سنة 1870 لم تكتف مصر بذلك؛ بل أرسلت حملة على رأسها صموئيل باكر إلى منابع النيل، وأخضع الزبير بحر الغزال، ونظم غوردون خط الاستواء، وفي سنة 1874 أبرم صاحب الأوغندا معاهدة مع مصر قبل فيها حماية مصر على بلاده، وعين إسماعيل باشا لنا ن دي بللفون بك حاكما على السودان الشرقي، وقسمت بلاد السودان إلى 16 مديرية، وكل مديرية إلى دور وأخطاط، ووضع شالو بك المهندس الأكبر لبلاد السودان خطط تلك البلاد الطبيعية والسياسية، ومنها يؤخذ أن الأقسام السياسية كانت: (1)
خط الاستواء . (2)
بحر الغزال. (3)
فاشودة. (4)
الفاشر. (5)
دارا. (6)
توغا. (7)
سولكون. (8)
كبكبية. (9)
صفحة غير معروفة