سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين

يحيى بن معين ت. 233 هجري
75

سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين

محقق

أحمد محمد نور سيف

الناشر

مكتبة الدار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

(٣٠١) قال لي يحيى بن معين: «ألك ولد؟»، قلت: لا، ولا امرأة، قال: «فما مقامك هاهنا، الحق بالثغر، أو ألق نفسك في تلك السواحل، فإن الدنيا ليست بشيء»، ثم قال يحيى: «مرَّ يحيى بن سليم الطائفي على سفيان بن عيينة، فقال له سفيان: (يا أبا زكريا، ما فعلت مولاتكم؟)، قال: (ماتت رحمها الله تعالى، وإني لأغبطها أنها لم تترك شيئًا)» . (٣٠٢) سمعت يحيى بن معين وذكر أحمد بن نصر بن مالك، فترحم عليه، قال: «قد ختم الله له بالشهادة»، قلت: كتبت عنه شيئًا؟ قال: «نعم، نظرت له في مشايخ الجنديين وأحاديث عبد الصمد بن معقل وعبد الله بن عمرو بن مسلم الجندي» . (٣٠٣) قلت ليحيى: من يحدث عن عبد الله بن عمرو بن مسلم؟ قال: «عبد الرزاق»، قلت: ثقة؟ قال: «هو ثقة ليس به بأس»، قلت: فأبوه عمرو بن مسلم الذي يحدث عن طاوس، كيف هو؟ قال: «هو وأبوه لا بأس به»، (٣٠٤) ثم قال يحيى: «كان عند أحمد بن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار»، ثم قال يحيى: «كان أحمد يقول: (ما دخل عليه أحد يصدقه -يعني: الخليفة-)»، ثم قال يحيى: «ما كان يحدث، كان يقول لست موضع ذاك»، يعني: أحمد بن نصر بن مالك ﵀. وأحسن يحيى الثناء عليه. (٣٠٥)

1 / 346