وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود
الناشر
بداية للإنتاج الإعلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ
تصانيف
وأيضًا قوله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ [البقرة: ١٠٦]؟ وسؤالي هو: هل يوجد تبديل لكلمات الله؟!
أعلم أن أساتذتنا الأجلاء الذين يعرفون حقائق الآيات الآن يضحكون، ويبتسمون من هذا السؤال .. لكنني عندما دخلت إلى المسجد وطرحت هذا السؤال على جمهور الحاضرين وفيهم الشباب والكبار، في الحقيقة لم يستطع أحد أن يعرف الجواب، فقلت سبحان الله!
إذن ربما حدث عند بعض الناس لبس فعلًا، إن الله ﵎ يقول: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ﴾ [يونس:٦٣]
وهناك يقول: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ﴾ [النحل: ١٠١] هنا يقول: ﴿وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ﴾ [الأنعام:٣٤] وهناك يقول: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا﴾.
إن الناس تصوروا أن كلمات الله كلها نوع واحد فقط، بينما كلمات الله ليست نوعًا واحدًا وإنما كلمات الله أصناف، فالقرآن كلام الله وهو النوع الأول، والنوع الثاني عبارة عن الأوامر التي يقولها الله للشيء كن فيكون، فالله ﷾ يقول: كن بشرًا .. ويقول فلانة ستلد ذكرًا، فلانة ستلد أنثى، وهذا يموت، وهناك كلام من نوع ثالث وهو
1 / 44